أجفان الهوى

سُئلتُ عن العشق فقلت
أضنانى و أبكى بالزمان دمعى

وتململت فى قربه مواجـعى
حـتى سهرت بالدموع عينى

أيها العاشقـون ما حـيلتى
و قد أتعـبنى فـى هجـرها قـلبى

فلا الحـياة بلا سمـع و لا نـظر
و لا قـلبا بالضلوع لينـبضـنى

أنا من الشوق أشكو التى
بمسامع الزمان علها تسمعنى

أنا و النار فى أضلـعٍ و الكـبرياء
يباعدها و بالسنين يـقتلنى

فلا حياة بدونها تحلو ولا راحة
فى بعدها بالفؤاد تجالسنى

و لا شمس لتشمس عالمى
و لا البدر فى ليل ليؤنسنى

أنا أبقيت على الصبر كله
و قد غابت عن الاقـلام ملهمتى

و كل فـى هجـرها يعانـقنى
و يـقبل إلى بالحـنين يعـاتبنى

أيها الداء ما أوجـعك فقد أبقيت
بين الضلوع على نار حزنى

أيها الألم من يسكنك و يشفى
علة و كل الفكر يؤرقنى

يا كل الزمان سئمت العناد
حتى نازعنى بالحنين سهدى

و أى راحة فى بعدها و فى
أسرتى جمر الهوى يصاحبنى

و متى أصالح الأشواق صلحا
فأسكن كل ما يوجعنى

أو أموت بعيناها إشتياقا
فأجد أجفان الهوى تكفننى